سورة يونس - تفسير تفسير الماوردي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (يونس)


        


قوله عز وجل: {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنّاً} هم رؤساؤهم.
{إِنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِ شَيْئاً} في الظن وجهان:
أحدهما: أنه منزلة بين اليقين والشك، وليست يقيناً وليست شكاً.
الثاني: إن الظن ما تردد بين الشك واليقين وكان مرة يقيناً ومرة شكاً.


قوله عز وجل: {وَمَا كَانَ هَذَا الْقُرْءَانُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللَّهِ} يعني أنه يختلق ويكذب.
{وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ} فيه وجهان:
أحدهما: شاهد بصدق ما تقدم من التوراة والإنجيل والزبور.
الثاني: لما بين يديه من البعث والنشور والجزاء والحساب.
ويحتمل ثالثاً: أن يكون معناه ولكن يصدقه الذي بين يديه من الكتب السالفة بما فيها من ذكره فيزول عنه الافتراء.
قوله عز وجل: {بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ} فيه وجهان:
أحدهما: لم يعلموا ما عليهم بتكذيبهم لشكهم فيه.
الثاني: لم يحيطوا بعلم ما فيه من وعد ووعيد لإعراضهم عنه.
{وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ} فيه وجهان:
أحدهما: علم ما فيه من البرهان.
الثاني: ما يؤول إليه أمرهم من العقاب.


قوله عز وجل: {وَمِنْهُمْ مَّن يَسْتَمِعُونَ إِلَيْكَ} فيه وجهان:
أحدهما: يستمعون الكذب عليك فلا ينكرونه.
الثاني: يستمعون الحق منك فلا يَعُونَه.
{أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ الصُّمَّ وَلَوْ كَانُواْ لاَ يَعْقِلُونَ} يحتمل وجهين:
أحدهما: أن من لا يعي ما يسمع فهو كمن لا يعقل.
الثاني: معناه أنه كما لا يعي من لا يسمع كذلك لا يفهم من لا يعقل.
والألف التي في قوله تعالى {أَفَأَنتَ} لفظها الاستفهام ومعناها معنى النفي.

1 | 2 | 3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8